صورة تشير إلى جذور حكايات توم وجيري عند المصريين القدماء
من منا لم يرتبط بقصص وحواديت توم وجيري وشاهد أحدث الصراعات بين القط والفأر.
منذ ظهورها في أربعينات القرن الماضي، لا تزال حكايات القط والفأر تحظى باهتمام واسع من كافة الشرائح الكبار والصغار.. لكن هل دار بخلدك يوما أن المصريين القدماء أول من اخترعوا حكايات القط والفأر؟
يقول الأثري حازم الكريتي أن شخصية "توم آند جيري" الكارتونية الشهيرة حالياً، والتي ظهرت في أربعينيات القرن الماضي وحازت على جوائز الأوسكار، جذورها مصرية خالصة.
وأوضح لصحيفة الأهرام المصرية؛ أن المصري القديم هو أول من صَوّر الصراع بين القط والفأر؛ والمغامرات بينهما، فكان الغرض منه هو تصوير الصراع بين الملك والشعب.
وتابع حسبما ذكرت بوابة الأهرام على موقعها الالكتروني، أن القط كان يرمز إلى الملك والفأر إلى الشعب، لكن الفأر النحيل الجسد في قصص وصور المصريين القدماء كان هو المنتصر دائماً، فكانت القصص الشعبية الفرعونية تنتهي دائمًا بنهاية سعيدة وهي انتصار الحق على الباطل.
يشير "الكريتي" لصورة فرعونية أخري تجسد فرقة موسيقية أعضائها من الحيوانات، ففي هذه الصورة يهدف الفنان المصري القديم من تصويره لهذا المشهد إلى تردي أوضاع الفن والموسيقى في تلك الفترة، كذلك أيضًا يوجد مشهدًا يمثل قطا ثمينا وهو يقوم برعاية قطيعًا من "الأوز" وفي ذلك إشارة إلى المثل الشعبي المصري في وقتنا الحالي "مسكوا القط مفتاح القرار".
يوضح الباحث الأثري أن الأثريون يؤكدون أن معظم ألوان الفكاهة والسخرية قد ظهرت في الفن والأدب المصري القديم في فترات الاضطراب، وكانت النكتة مؤثرة بدليل ما عثرنا عليه في رسالة يقول فيها الموظف إنه فقد وظيفته بعدما ضبطه رئيسه بالعمل يطلق نكتة خارجة عن حدود الأدب.
